الرئيسيةالصوفية الاسلاميةتعريف الصوفية

تعريف الصوفية

تعريف الصوفية (لغة):

اختلف العلماء في تحديد اشتقاق كلمة (التصوف) على أقوال كثيرة منها:

  1. أنه من الصُّوف، وتصوف لبس الصوف تقشفاً.
  2. أنه من الصُّوفة، وهي قطعة من الصُّوف، لأن الصوفي مع الله تعالى كالصُّوفة المطروحة لا تدبير له.
  3. أنه من الصِّفة، إذ جملته اتصاف بالمحامد وترك الأوصاف المذمومة.
  4. أنه من الصَّفاء، اي نقيض الكدر وذلك لصفاء أسرار أهل التصوف ونقاء آثارهم.
  5. أنه من الصُّفَّة، أي أهل الصُّفَّة لأن صاحبه تابع لهم في صفاتهم فيما أثبته الله تعالى لهم من الوصف، قال تعالى: { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ ۖ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ } (سورة الكهف: 28).
  6. أنه من الصَّفَّ، لأن الصوفية في الصف الأول بين يدي الله تعالى بارتفاع هممهم إليه وإقبالهم بقلوبهم عليه.

والاصح من حيث الاشتقاق والله أعلم أنه مشتق من الصُّوف، لأنه كان يغلب عليهم لبس الصوف وذلك لزهدهم.

أما الإمام القشيري فقد رفض اشتقاق كلمة التصوف وقال: “ليس يشهد هذا الاسم (أي التصوف) من حيث العربية قياس ولا اشتقاق، والأظهر انه لقب.

وقد قيل:                 

تنازع الناس في الصوفي واختلفواوظنه البعض مشتق من الصوف
ولست أمنح هذا الاسم غير فتىصفا فصوفي حتى سمي الصوفي

تعريف الصوفية (اصطلاحا):

وردت تعريفات كثيرة للتصوف، ويرجع ذلك إلى أن بعض التعريفات ترجع لبيان بداية الطريق وبعضها يتحدث عن مجاهدات النفس والسلوك والأخلاق وهناك تعريفات تتحدث عن الشريعة وأخرى عن المنهج وأخرى عن الغاية، ومرجعها كلها إلى صدق التوجه والافتقار إلى الله سبحانه وتعالى، ومن هذه التعريفات:

  • قال القاضي زكريا الأنصاري: التصوف علم تعرف به أحوال تزكية النفوس وتصفية الأخلاق وتعمير الظاهر والباطن لنيل السعادة الأبدية.
  • وقال الشيخ أحمد زروق: التصوف علم قصد لإصلاح القلوب، وإفرادها لله تعالى عما سواه. والفقه لإصلاح العمل، وحفظ النظام، وظهور الحكمة بالأحكام. والأصول “علم التوحيد” لتحقيق المقدمات بالبراهين، وتحلية الإيمان بالإيقان، كالطب لحفظ الأبدان، وكالنحو لإصلاح اللسان إلى غير ذلك.
  • وقال الإمام الجنيد رحمه الله: التصوف استعمال كل خلق سني، وترك كل خلق دني.
  • وقد عرفه أيضاً: التصوف أن تكون مع الله بلا علاقة.
  • ومن تعريفاته أيضاً: التصوف تصفية القلب عن موافقة البرية ومفارقة الأخلاق الطبعية وإخماد الصفات البشرية ومجانبة الدواعي النفسانية ومنازلة الصفات الربانية والتعلق بعلوم الحقيقة واتباع الرسول في الشريعة.
  • وقال ابن عجيبة رحمه الله: التصوف: هو علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك، وتصفية البواطن من الرذائل، وتحليتها بأنواع الفضائل، وأوله علم، ووسطه عمل، وآخره موهبة.
  • ومن أهم التعريفات للتصوف: علم يعرف به كيفية السلوك إلى حضرة ملك الملوك، وتصفية البواطن من الرذائل، وتحليتها بأنواع الفضائل وأوله علم، ووسطه عمل، وآخره موهبة.
  • وقد عرفه معروف الكرخي: التصوف الأخذ بالحقائق واليأس مما في أيدي الخلائق.
  • وقد عرف الدكتور عزمي طه السيد أحمد التصوف بشكل عام: التصوّف سلوك إرادي ظاهري وقلبي متواصل، دعامته ممارسة الفضائل الخلقية، له دوافع وحوافز ترجع إلى استعداد خاص يتفاوت لدى الأفراد، وإلى اعتقاد معين، وإلى تجربة شخصية مرتبطة بظروف بيئية؛ وهدف هذا السلوك هو التقرّب من المطلق أو الله، وغايته القصوى الاتصال به.
  • وعرف التصوّف الإسلامي: سلوك إرادي ظاهري وقلبي متواصل مستند إلى شريعة الإسلام، دعامته الفضائل الخلقية الإسلامية، له دوافع وحوافز ترجع إلى استعداد خاص يتفاوت لدى الأفراد، وإلى عقيدة الإسلام، وإلى تجربة شخصية مرتبطة بظروف بيئية، وهدف هذا السلوك هو التقرّب من الله، وغايته القصوى الوصول إلى الحضرة الإلهية.