المثنوي المعنوي، أو مثنويِ معنوي بالفارسية، هو ديوان شعري بالغ الإسهاب باللغة الفارسية لجلال الدين محمد بلخي المشهور بالرومي. تعني كلمة المثنوي بالعربية النظم المزدوج في القصيدة، إذ يتّخذُ شطرا البيت الواحد قافية خاصة ويكون لكل بيت قافيته الداخلية، وبذلك تتحرر القصيدة من القافية الموحدة.
يعدُّ المثنوي أحد أهمِّ الكتب الصوفية وأعظمها تأثيرا، حتى أنّ في إيران مَن يُسمّيه “القرآن الفارسي” وهو عند كثير من النقاد والأدبيين أعظم قصيدة صوفية في الأدب.
للمثنوي طبعات متعددة ونسخ مخطوطة كثيرة منتشرة في مكتبات العالم، وله شروحٌ وترجمات كثيرة بلغات مختلفة، منها الشرقي ومنها الغربي، ويذكر حسين علي محفوظ أن الرومي نظمه بالعربية أيضا وأنه يمتلك مخطوطة النسخة العربية النفيسة.
بلغت عدد أبيات المثنوي 25632 بيتاً، موزعة على أجزاءه الستة، وفيه 424 قصة تسرد معاناة الإنسان للوصول إلى حبه الأكمل الذي هو الله . (المصدر: ويكيبيديا).
مقتطفات من الجزء الأول من المثنوي:
** كل من مزق ثوبه من عشق ما، فقد برئ تماماً من الحرص، ومن كل العيوب.
** لقد سما الجسد الترابي من العشق، حتى الأفلاك، وحتى الجبل بدأ في الرقص وخف.
** كل من افترق عمن يتحدثون لغة الناي ظل بلا لسان وإن كان له ألف صوت.
** ما يقوله الناي إن أفصحت عنه صار العالم خراباً.
** ليس من غريب في هذا العالم مثل الشمس، لكن شمس الروح باقية فليس لها من أمس.
** إن أنواع العشق التي تكون من أجل اللون، لا تكون عشقاً، بل عاقبتها العار.
** اللفظ كالإناء، والمعنى فيه كالماء.
** إن طريق الروح ليخرب الجسد، ومن بعد ذلك التدمير يقوم بإصلاحه.
** كم من إبليس له وجه آدم، فلا تمدنّ يدك إلى كل يد.
** النوم أخ الموت.
** عندما لا تكون أرواحنا يقظة بالحق، تكون يقظتنا غلقا للأبواب أمامنا.
** والطائر محلق في الأعالي، وظله منعكس على الأرض، يسرع طائراً وكأنه الطائر الحقيقي، ويصبح أحد البلهاء صياداً لذلك الظل، ويسعى كثيراً من أجل ألا يظفر بنتيجة.
** كل من يجعل رؤيته قائمة على الجسد، يجعل نفسه بلا أذن ولا أنف.
** عندما افتضحت امرأة من فعل السوء، مسخها الله وجعلها كوكب الزهرة، وهل يعد تحويل امرأة إلى كوكب الزهرة مسخاً؟ والتحول إلى تراب وطين ليس مسخاً؟
** ضع على الدابة حملاً بقدر طاقتها، وكلف الضعفاء بأعمال في وسعهم.