الموسيقى الصوفية هي موسيقى تعبدية روحية مستوحاة من أعمال شعراء الصوفية المسلمين، أمثال جلال الدين الرومي، حافظ الشيرازي، بلهي شاه، أمير خسرو وخواجا غلام فريد. تعتبر تركيا أول دولة اهتمت بفن الصوفية إبان حكم الدولة العثمانية وتعد الطريقة المولوية التي أسسها الأفغاني جلال الدين الرومي سنة 207هـ، الشكل الأكثر شهرة في الموسيقى الصوفية عند المتصوفة من العرب، في حين يمثل القوالي التي أسسها الهندي أمير خسرو في القرن 14 الطريقة الأكثر شيوعا في الثقافة الصوفية لدى المتصوفة في جنوب آسيا.
وتتجسد أشكال الموسيقى الصوفية في حلقات من الذكر يجتمع فيها المنشدون والدراويش، مناجين ومتقربين إلى الله، جلسات لاتخلوا من الرقص الصوفي لكبح شهوات النفس والرغبات الشخصية عبر الاستماع إلى الله والموسيقى والتدبر والدوران حول النفس الذي أتى مفهومها من خلال دوران الكواكب حول الشمس.
تعد دول إندونيسيا وأفغانستان وصولا للمغرب المراكز أساسية للموسيقى الصوفية وامتدادا لممارساته، كما تعتبر موسيقى غناوة غرب أفريقيا شكلا آخر من الصوفية.
المصدر: ويكيبيديا
من أهم الآلات الموسيقية المرتبطة بالموسيقى الصوفي هي آالة الناي.
“استمع إلى هذا الناى يأخذ فى الشكاية ، ومن الفرقات يمضى فى الحكاية .” المثنوي
“الناي آلة موسيقية شرقية هوائية تستخدم في التخت الموسيقي الشرقي فهي من الآلات الأساسية في الموسيقى العربية.
يصنع الناي من نبات القصب البري، وهو عبارة عن قصبة جوفاء، مفتوحة الطرفين، وقد استخدم الناي منذ القدم فقد أستخدم البابليون وقدماء المصريين هذه الآلة.
الناي عموما نوعان منه القصير ومنه الطويل.
يتكون الناي من تسع عُقَل بها ستة ثقوب على استقامة واحدة وثقب آخر من الخلف يتحكم به الإبهام.
يصدر الناي النغمات بتون ونصف التون وثلاثة أرباع التون بدقة كبيرة، لذا ما يستخدم العازف أكثر من آلة ناي لتغطية ما تحتاجه المقطوعة الموسيقية من نغمات مختلفة قد لا تكفي ناي واحد لإصدارها.” (ويكيبيديا)
الناي لديه علاقة تاريخية طويلة مع الإسلام الصوفي والموسيقى الصوفية. يقال إن صوت يمثل الشوق والحب الكثيف الذي يشعر به الله عندما تتوق الروح البشرية مع جسم الإنسان إلى حب الله.